تعديل

الأحد، 3 ديسمبر 2017

ملخص نظرية ثورندايك

نظرية ثورنديك
التعلم الارتباطي ( التعلم بالمحاولة و الخطأ)
( الوصلات العصبية)
( التعلم بالانتقاء و الربط)





* تجارب ثورنديك:
الفكرة العامة في تجارب ثورنديك ←  يوجد حيوان جوعان ( لديه حلجة لم تشبع) محبوس في قفص مع وجود طعام خارج القفص  ,يدرك الحيوان من الرؤية او الشم لوجود طعام.
السؤال هنا : كيف يتعلم الحيوان سلوك فتح باب القفص؟
يقوم الحيوان بحركات عشوائية الى ان تؤتي احداهما ثمارها و هو فتح باب القفص. فيشبع الحيوان حاجته للطعام ثم يترك الحيوان حرا و في مجال خال من الطعام حتى يقترب ميعاد وجبته التانية فياخذه الباحث ليحبسه مرة ثانية في القفص و تعاد الكرة بنفس التفاصيل.

* الفكرة العامة في تجارب ثورنديك هي :
1- حبس الحيوان الجائع ( لديه حاجة لم تشبع) في القفص و يوجد الطعام و هو الباعث الذي يشبع الحاجة خارج القفص.
2- يدرك الحيوان وجود هذا الطعام خارج القفص بطريقة ما كأن يشم رائحته او يراه.
3- وجود عائق و هو (باب القفص) يحول بين الحيوان و الوصول الى الباعث الذي يشبع حاجته و هو الطعام.
4- بعد حصول الحيوان على الطعام يترك حرا الى ان يجوع ثم يحبسه في القفص مرة اخرى (كانت الفترة بين الوجبتين 3 ساعات).
أي أن ثورنديك في تجاربه كان يركز على الاتي:
1- وجود حاجة لم تشبع عند الحيوان و هى حالة الجوع و لا يمكن اشباعها الا عن طريق حصوله على الطعام.
2- وجود عائق لم يسبق ان مر في خبرة الفرد و يجب ان يتغلب هذا العائق و هو الباب.
3- قياس مدى التحسن في سلوك الحيوان بالمدة التي يستغرقها في ازالة هذا العائق .

تجارب القطط:
بدأ "ثورنديك " تجربته بأن عود القطط على نظام معين من الوجبات الغذائية اذ جعله يتناول طعامه كل ثلاثة ساعات. و لقد أختار ثورنديك سلوك لم يخبره القط من قبل لتعلمه, و هو فتح باب القفص من خلال الضغط على على السقاطة . و تعرف أقفاص ثورنديك باسم الاقفاص المكانيكية حيث أنها مصممة بطريقة خاصة لفتح أبوابها.
لاحظ " ثورنديك" أن القط في البداية يعبر عن عدم رضاه عن هذا السجن ثم يأتي ببعض حركات عشوائية محاولا فتح باب القضبان و كان يكرر هذه الحركات حتى تصادف أن لمس المزلاج ففتح الباب فخرج مسرعا نحو الطعام. و بتكرار المحاولات وجد ثورنديك أن القط اخذ يستبعد بعض الحركات و المحاولات الخاطئة شيئا فشيئا حتى اتى الوقت الذي كان القط يخرج فيه من القفص بمجرد دخوله اليه اي انه تعلم طريقة فتح الباب . الا انه لم يتعلم تماما فتح الباب من التجربة الاولى و انما اخذ بالتدريب في تثبيت الاجابات الصحيحة و الاحتفاظ بها و التخلص من الاجابات الخاطئة الى ان استبعدت تماما. و نلاحظ ان الزمن قد ثبت في المحاولات الثلاثة الاخيرة و هذا يدل على مستوى وصوله ثابت من التعلم.

تجارب السمك:
أعد ثورنديك حوضا مائيا يحتوي على 9 قدم من الماء و اختار نوعا من السمك يميل الى تجنب الاماكن المضيئة وضع في احد جوانب الحوض مظلة تمنع الضوء و تترك الجزء الباقي من الحوض مضيئا. حرص ثورنديك ان يكون الطعام في الجزء المظلم.
دفع ثورنديك السمك للطعام من الجانب المظلم للجانب المضيء بالحوض, أوجد ثورنديك ثغرة في هذا اللوح تسمح للسمك العبور من الجانب المظلم للمضيء شرع السمك بالهروب من النور للظلمة مصطدما بالحاجز الزجاجي . و ابان ذلك السلوك العشوائي و بمحض الصدفة.. اكتشف ان ثمة ثغرة في اللوح الزجاجي يمكنه النفاذ عبرها من الضوء الى الظلام... كرر " ثورنديك" التجربة عدة مرات.. فبدأت المحاولات الخاطئة تقل الى أن حذف السمك الحركات الفاشلة..و من ثمة تعلم السمك طريقة العبور من الثغرة.
تجربة الفئران:
صمم ثورنديك متاهة في وسطها صندوق به الغذاء, و وضع الفأر عند فتحة المتاهة, و راقب حركاته. لاحظ ثورنديك ان الفأر يقوم بحركات و بمحاولات عديدة كي يصل للطعام, فيدخل من طرق مسدودة و يخرج منها الى ان تمكن من استبعاد المحاولات الخاطئة و النجاح في الوصول للغذاء.

و يتضح من خلال عرض هذه التجارب أن نحدد أن عملية التعلم بالمحاولة و الخطأ تشمل الخطوات التالية:
1- وجود الدافع أو الحاجة نحو هدف معين.
2- الوقوف في طريقة تحقيق الرغبة.
3- الخطوات العشوائية أو المحاولات التي يقوم بها الكائن الحي.
4- النجاح بالصدفة.
5- اختيار الاجابات الناجحة أو تعلم اجابات صحيحة.
* تفسير التعلم:
لم يكتف "ثورنديك" بوصف التعلم, انماحاول تفسيره من خلال الارتباطات الموجودة بين المراكز العصبية و بين مثيراتها.و في سعيه لتفسير التعلم قام ثورنديك بوضع مجموعة من القوانين الاساسية و الثانوية  بهدف الوصول الى فهم يساعد في عملية التعلم, و الاستعانة بها في مجال التربية و التعليم.
1) قانون الاثر:
سعى ثورنديك من خلال قانون الاثر أن يجيب على سؤال مؤداه: ما هيالعوامل المسئولة عن تقوية بعض الارتباطات بين المثير و الاستجابة الصحيحة , و اضعاف الارتباطات بين المثير و الاستجابات الخاطئة ؟؟

ينص قانون الاثر " لثورنديك" على الاتي:" بأن حينما يحدث ارتباط بين موقف و استجابة يصاحب ذلك حالة من الاشباع ; فان قوة الارتباط تزيد أما حين يصاحب الارتباط أو يتبعه حالة من الضيق فان قوة الارتباط تضعف و تقل".
و يعني هذا القانون ان الحالة النفسية اثناء عملية التعلم للكائن الحي لها دور في سرعة و بطئ عملية التعلم و من ثم يشتمل هذا لاقانون على شقين, ايجابي و سلبي . فمن الناحية الايجابية; فكل خبرة أو محاولة مصحوبة بحالة من (الارتياح) من شأنها تحدث أثر في النفس يساعد في عملية التعلم. أما الجانب السلبي فيعني أن كل محاولة تصحبها حالة نفسية غير سارة           ( الضيق)  من شأنها أن تحدث أثر في النفس يعمل على مقاومته و تعطيل تكرار حدوثها.
و لقد أثار هذا القانون جدل طويل بين الباحثين حول أهمية الثواب و العقاب في تفسير السلوك و دورهما في التعلم المدرسي, حيث يرى "ثورنديك" ان للثواب و العقاب أثرا متساويا من حيث قدرتهم على تقوية الارتباطات أو اضعافها. الا ان " ثورنديك" قد عدل هذا الرأي فيما بعد و ذلك في اطار مراحل تطور نظريته.
2) قانون الاستعداد:
يعتبر قانون الاستعداد أو التهيؤ الاساس أو التفسير الفسيولوجي لقانون الاثر حيث يفسر هذا القانون معنى حالات الرضا و الارتياح او الضيق و عدم الارتياح التي اشار اليها قانون الاثر.

ينقسم قانون الاستعداد لثلاثة احتمالات يكون للحالة التي يكون عليها الكائن الحي:
1- أن الكائن الحي يشعر بالارتياح و الرضا اذا كانت الوحدةالعصبية في حالة من الاستعداد أو التهيؤ للسلوك ثم قامت بعملها في التوصيل العصبي.
2- أن الكائن الحي يشعر بعدم الارتياح و الضيق اذا كانت الوحدة العصبية في حالة استعداد أو تهيؤ للسلوك و لم تمارس عملها في التوصيل العصبي.
3- أن الكائن الحي يشعر بعدم الارتياح و الضيق اذا كانت الوحدة العصبية في حالة عدم استعداد للسلوك بمعنى انها لا تكون متهيئة للتوصيل العصبي ثم اجبرت على العمل.
نخلص من ذلك الى ان " ثورنديك" يشير من خلال قانون الاستعداد الى تحقيق مؤداها أن حالتي الرضا و الاحباط تتوقفان على الحالة الاستعدادية للكائن الحي.
3) قانون التمرين ( التدريب) :
يتكون هذا القانون من شقين:
1- قانون الاستعمال: الارتباطات تقوى عن طريق الاستعمال و الممارسة.
2- قانون الاهمال: الارتباطات تضعف عن طريق عدم الممارسة و اهمالها.
و يعني ثورنديك بالتقوية هنا زيادة احتمالية حدوث الاستجابة , و يرى " ثورنديك" أن التكرار الفوري و المباشر للموقف التعليمي يزيد ما احتمالظهور الاستجابة المتعلمة نتيجة لتدعيم الارنباط, أما التكرار غير الفوري و الذي تتخلله فترات زمنية طويلة نسبيا فمن شأنه أن يضعف من احتمال ظهور الاستجابة.
و لقد لقيت صياغة ثورنديك لقانون التمرين نقدا كثير من علماء النفس على اساس ان هذه الصياغة لا تهتم بعوامل أخرى قد تؤثر في الموقف التعلم مثل الدوافع و الميول للكائن الحي المتعلم..و لقد دفع ذلك " ثورنديك" بناء على العديد من التجارب الى تعديل قانون التدريب.
2)القوانين الثانوية:
الدكتورة كانت قالت ملغية.......

النقد الموجه للقوانين الرئيسية للتعلم عند ثورنديك:
1- قانون الأثر:
وجه الباحثون لقانون الأثر نقدا مفاده أن حالة الرضا و حالة المضايقة حالتان ليستا متقابلين أو متعارضين في أثرهما على التعلم اذ انه لا يمكن أن يكون أثر حالة الرضا في تقدم التعلم تعادل أثر العقاب.
و لقد أجرى "ثورنديك" عدد من التجارب للتحقق من صحة هذا النقد مثال: أجرى ست تجارب على الانسان لدراسة اثر العقوبة و كانت عبارة عن اختبار لمعاني الكلمات حيث يعطي للافراد قوائم من الكلمات الاسبانية و أمام كل كلمة خمس كلمات بالانجليزية و كان المجرب يكرر كلمة (أخطأت) اذا أخطأ الفرد في الاختيار الصحيح.
و قد لاحظ "ثورنديك" من دراسته أن الاثابة كانت تدعم الاجابة الصحيحة, بينما العقوبة لم تؤدي الى اضعاف الارتباطات المعاقب عليها.
و في ضوء ذلك عدل" ثورنديك" قانون الأثر اذا جعل الأثر ذو قيمة في عملية التعلم قاصرا على الأثر الطيب الذي يؤدي اليه النجاح.أما العقاب فليس له نتيجة تذكرفي هذا التعديل. لكن التعلم الحقيقي في ظل ثورنديك فهو ناتج عن الأثر الطيب.
2- قانون التدريب(المران):
قام "ثورنديك" بتجربة ليدلل على أن التدريب و المران فقط لا يكفي لتحسن التعلم: حيث طلب من المتعلم أن يرسم خطا طوله 3 بوصات و قد عصابة من القماش على عين المتعلم حتى لا يستطيع أن يرى ما يرسمه.مهما كرر المتعلم هذه المحاولة فلم يحدث تحسن في عمله; الا انه بمجرد قيام شخص بتوجيه هذا المتعلم. (feedback)
فأن التعلم سيتحسن. و من ثم فلم ينكر " ثورنديك" أهمية التمرين الموجه. و بناء على ذلك اكد "ثورنديك" على أن حدوث الارتباط مرة واحدة متبوعا بإثابة يقوى الارتباط بمقدار يبلغ ستة اضعاف التقوية التي تحدث لمجرد التكرار فقط.


تقويم نظرية "ثورنديك":
1- اتسم "ثورنديك" بالمرونة و عدم التعصب لقوانينه, و الدليل على ذلك التعديلات التي أجراها على تلك القوانين.
2- لقد أثارتالطبيعة المعقدة للأقفاص الميكابيكية التي صممها و استخدمها ثورنديك في تجاربه موجه من الانتقادات, فالعلاقة بين الحركات التي تصدر عن الحيوان في الداخل و بين النتائج المترتبة على هذه الحركات.
3- انتقد تولمان قانون الأثر بقوله لو كان قانون الأثر صادقا على عمليات التعلم كلها , فلابد أن تكون ذكريات الانسان كلها سارةو طيبة الا أننا نتذكر حالات الألم و الضيق.
4- أخذ على نظرية " ثورنديك " أنها ذرية شأنها كل النظريات السلوكية. فهى لم تنعكس على المدرسة و طرق التدريس.
5- اعتبر " ثورنديك " أن الحيوان لا يستطيع ان يمارس عملية الفهم و الأستبصار الا انه أعترف بممارسة الانسان لهذه العادات.
6- لم يعن " ثورنديك " بدراسة أثر العقوبة على التعلم بشكل عميق فلقد تناول " مور " أثر العقوبة على التعلم و توصل الى ان " ثورنديك " قد أخطأ بالرجوع عن راية الأول حيث أعتقد " مور " أن أثر العقوبة مساوي لأثر الإثابة.
التطبيقات التربوية لنظرية " ثورنديك":
1- يمكن الاستفادة منها في التعلم الحركي للأطفال ,و في فن المهارات فالتدريج يتخلص الطفل من أوجه النقص في اتفان المهارة.
2- التكرار وحده لا يحجث تعلما و انما لابد أن يقترن التكرار بالتعزيزو التوجيه.
3- لابد و ان تراعي الاستعداد للتعلم و الإثابة و التدريب كعناصر أساسية لحدوث التعلم.
4- التأكيد على تبسيط التعلم من السهل الى الصعب.
5- التأكيد على التعلم القائم على الاداء و الممارسة.



0 التعليقات:

إرسال تعليق

Twitter Delicious Facebook Digg Stumbleupon Favorites More